تدشين مركب بيداغوجي في تمارة


 

ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري

 والتنمية القروية والمياه والغابات، الأربعاء بتمارة، تدشين المركب البيداغوجي للصناعات الغذائية بالمدرسة الفلاحية بتمارة وحفل تسليم جائزة الحسن الثاني الكبرى عن الاختراع والبحث في الميدان الفلاحي في دورتها الثانية عشرة، بمشاركة شخصيات علمية ومهنيين من القطاع، ووفد كبير من مسؤولي الوزارة.

وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أنه تم تجهيز المدرسة الفلاحية بتمارة بمركب بيداغوجي للصناعات الغذائية بمساحة مغطاة تبلغ 452 مترا مربعا، مجهز بمعدات مهمة لتحويل المنتجات الغذائية ومختبرات، وذلك باستثمار إجمالي يبلغ 11 مليون درهم.

ويهدف المشروع إلى “الرفع من جودة التكوين، ومنح المستفيدين كفاءات مهنية في مجالات تحويل وتثمين المنتجات ذات الأصل الحيواني والنباتي، وتبادل الخبرات مع مؤسسات التكوين الفلاحي والتعليم العالي وخلق شراكات رابح ـ رابح مع الوحدات الصناعية”.

أشار البلاغ إلى أنه “سيستفيد من المركب سنويا ما يفوق 100 مستفيد وحامل لمشاريع في الصناعات الغذائية، كما سيسمح بتكوين ومواكبة تعاونيات تثمين المنتجات الفلاحية. ويندرج هذا المشروع في إطار الرؤية الشاملة لتكوين جيل جديد من المقاولين الشباب في القطاع الفلاحي بحلول سنة 2030، في إطار الاستراتيجية الجديدة الجيل الأخضر”.

وتمكّن المدرسة الفلاحية بتمارة من الحصول على دبلوم تقني متخصص في الصناعات الغذائية ودبلوم تقني تجاري متخصص في الإنتاج البستني وباكالوريا مهنية فلاحية في تسيير الضيعات الفلاحية، حيث تنتمي المدرسة إلى شبكة من 9 مؤسسات للتكوين الفلاحي لجهة الرباط-سلا-القنيطرة.

وبخصوص “حفل تسليم جوائز النسخة الثانية عشرة من جائزة الحسن الثاني الكبرى”، أوضح البلاغ أن جائزة الحسن الثاني الكبرى عن الاختراع والبحث في الميدان الفلاحي تهدف إلى تشجيع الاختراع والابتكار في المجال الفلاحي، مضيفا أن تنظيم الجائزة يتم كل سنتين، وتشمل الجائزة الكبرى ثلاث فئات، هي الاختراعات والتقنيات التطبيقية، والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وإصدارات الأعمال العلمية والمؤلفات العلمية والتقنية.

ذكر المصدر ذاته أن الجوائز التسع الممنوحة خلال حفل الدورة الثانية عشرة تتوزع بين “فئة: المؤلفات العلمية والتقنية”، حيث نال الجائزة الأولى في “قطاع المبيدات في المغرب: قضايا وتحديات وآفاق” الأستاذان حرمة الله عبد الرحيم وشطينة نور الدين من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، ونال الجائزة الثانية في “تكاثر المجترات الصغيرة المجلد الأول: الذكر” الأساتذة بوخليق رشيد وأحمد تيباري وخالد العلالي من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والجائزة الثالثة حول “دليل الإجراءات السريرية الأساسية عند الخيول” عادت للأساتذة محمد بيرو وزينب ريس ومحمد دلإي من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.

وفي “فئة العلوم والتكنولوجيا المتقدمة”، حصل على الجائزة الأولى في “تحديد المصادر الأولى لمقاومة الصبار ضد الحشرة القرمزية (Dactylopius opuntiae) في المغرب” فريق بتنسيق السباغي محمد من المعهد الوطني للبحث الزراعي، والجائزة الثانية في “استنباط صنفين من الشوفان السداسي الصيغة الصبغية ذي قيمة غذائية عالية للحبوب مخصص للاستهلاك البشري” للدكتورة نزهة سعيدي من المعهد الوطني للبحث الزراعي، والجائزة الثالثة حول “اختيار المخصبات الحيوية الطبيعية المعتمدة على المتعضيات المجهرية المحلية والسماد العضوي من أجل فلاحة مستدامة وذكية لمواجهة الإكراهات الإحيائية واللاإحيائية” للأستاذ مديش عبد الإله من كلية العلوم سملالية بمراكش

عن “فئة الاختراعات والتقنيات التطبيقية”، حصل على الجائزة الأولى في “دمج تقنيات البيوتكنولوجيا النباتية في استراتيجية جديدة للتحسين الوراثي للحبوب الخريفية.. نتائج وآفاق” الأستاذ جمال الهدوري من المعهد الوطني للبحث الزراعي، والجائزة الثانية في “اختيار وتسجيل الأصناف الأولى من أشجار الماندرين ثلاثية الصبغيات (27 = 3x =2n)، معقمة وبلا بذور لتنمية زراعة الحمضيات المغربية: HANA وAYA صنفين جديدين من الماندرين بدون بذور” الدكتورة نجاة هندجي من المعهد الوطني للبحث الزراعي، فيما عادت الجائزة الثالثة حول “براءة الاختراع MA 41534: إنتاج وصياغة وإعادة تدوير مبيد مضاد للفطريات ومحفز للنمو بالاعتماد على فطر Trichoderma asperellum” للأستاذة الباحثة وزاني تهامي أمينة من جامعة ابن طفيل القنيطرة.

يشار إلى أن لجنة مكونة من 23 خبيرا أشرفت على دراسة 28 ملفا مودعا في المجموع، تم انتقاء تسعة منها نالت جوائز. ومنذ إطلاق الجائزة في 2003، تم منح 47 جائزة، ضمنها 10 جوائز أولى

تعليقات